مشروع الموهوبين

الوقائع الكاملة ندوة رعاية الموهوبين في بغداد 1983

– المواهب العلمية وأساليب الكشف عنها

– الأساليب المتبعة في رعاية الموهوبين

– الكادر المشرف على الموهوبين واسس أختياره واعداده وتطويره


طبيعة المواهب العلمية وأساليب الكشف عنها: 

1- أراء علماء النفس ورجال التربية في أنلكترا والولايات المتحدة 

2- بالنسبة للمشروع العراقي

يقول د. نوري جعفر في بحثه في ندوة رعاية الموهوبين: 

(( تتلخص وجهة النظر البريطانية في تفسير طبيعة الذكاء والقدرات العقلية في نظرية سايكولوجية سماها علماء النفس بنظرية الذكاء الفطري [التي وضع اسسها سبيرمن وأجرى عليها بعض التعديلات ضمن أطارها العام بعد وفاة سبيرمن كل من بيرت وفرنون ]. ومفادها ان الذكاء قدرة عقلية فطرية عامة موجودة لدى جميع الأفراد الأسوياء منذ الولادة بكميات متفاوتة [ تكشف عنها مقاييس او اختبارات الذكاء كما سنرى ]. وان الذكاء الفطري مؤلف من عاملين : عامل عام : يشترك في جميع العمليات العقلية بدرجات متفاوتة. وعوامل خاصة لايحصى عددها يتعلق كل منها بهذه العملية العقلية او تلك. وقد توصل سبيرمن من قبيل وفاته الى ان هناك بالأضافة الى العاملين المشار اليهما مجموعة ضئيلة العدد من العوامل الأخرى الوسطى الأقل شمولا من العامل العام الأكثر سعة من العوامل الخاصة سماها عوامل المجاميع. 

والطالب الموهوب -بنظر اصحاب هذا الرأي- هو الذي يكون حاصل ذكائه ( الذي سيأتي ذكره ) 135 درجة فما فوق. والذكاء الفطري موزع بين السكان – حسب رأي اصحاب هذه النظرية – بشكل معين [وفق ما يسمونه المنحني الطبيعي او الجرسي] 

بحيث تقع الأغلبية العظمى من السكان في الوسط وتقع فئة قليلة من الناس [ هم أصحاب المواهب أو حاصل الذكاء العالي] في طرفه الأعلى او جهته اليسرى. وتقع فئة قليلة مماثلة في طرفه الأدنى أو حهة اليمنى هم البلداء [ او المتخلفون عقليا]. 

أما وجهة النظر الأمريكية فهي تسير ضمن الأطار العام المشار اليه: من ناحية كون الذكاء فطريا [ بمعنى أنه موروث وراثة بايلوجية ] وانه موزع بكميات متفاوتة بين السكان وأن الأغلبية العظمى من الناس تقع في الوسط مع أقلية ذات اليمين وذات اليسار على النحو المشار اليه ] ولكن تفسير طبيعة الذكاء يختلف عن نظيره الأنكليزي أختلافا جذريا. فليس هناك بنظرهم عامل عام ولا عوامل خاصة بل قدرات عقلية [ متعددة: مع اختلاف في مجموعها كما سنرى] منفصلة عن بعضها. فثورندايك يقول مثلا بوجود ثلاث قدرات عقلية [ او ثلاثة أنماط من الذكاء]: الذكاء المجرد, والذكاء الميكانيكي والذكاء الأجتماعي.)) 

في بحثه في ندوة رعاية الموهوبين

المشروع العراقي:

يقول د. نوري جعفر

(( أن أملي الكبير جدا ان يصبح مشروعنا هذا في المستقبل غير البعيد مثالا نموذجيا رائعا يحتذى به في عموم الوطن العربي والدول النامية وأن يتحول أيضا بصورة تدريجية الى أكاديمية علمية ينصرف أعضاء الهيئة التدريسية فيها وطلابها الى أجراء أبحاث عليمة أصيلة رائدة اساسية نظرية وتطبيقية تكنولوجية. 

ليست هناك [ في ضوء علوم الدماغ الحديثة ] قدرات رياضية [ وغير رياضية: فريدة أو أعتيادية ] نظرية كامنة في طبيعة الفرد [ او مسجلة على صفحة المخ] من حيث المحتوى, فمحتوى القدرات العقلية جميعا ينشأ بالأكتساب البيئي, ولكن اساسها المخي فطري دون شك يعبر عن نفسه على هيئة خصائص او مزايا او ميول او نزعات مخية [ سيأتي ذكرها] يستند اليها نشوء القدرات العقلية المختلفة , مع العلم ان الخصائص المخية المشار اليها التي [ سيأتي ذكرها] ذات مستويات متعددة تقع في قمتها الخصائص المخية التي تكون الأساس المخي [ المادي: الجسمي] لأصحاب المواهب في هذه الناحية أو تلك , ولكن تلك الخصائص المخية لا تؤدي من نفسها او في حد ذاتها الى أنتاج اي شئ ألا أذا وجدت الظروف البيئية الملائمة واستثمرها صاحبها الى حدها الأقصى في الموضوع الذي يجنح نحوه منذ سن مبكرة مع العلم ان تلك الخصائص المخية موجودة بشكلها العام لدى جميع الأفراد الأسوياء بدرجات متفاوتة ولكنها تهيئهم جميعا لفهم او استيعاب جميع مواد مناهج الدراسة في جميع مراحلها دون مستوى الأبتكار الذي هو ايضا ذو درجات صاعدة ))

الوقائع الكاملة ندوة رعاية الموهوبين- بغداد 1983

تقرير عن المؤتمر الدولي الثامن لرعاية الموهوبين, استراليا 1989

هناك مخطوطة كتاب أكثر شمولاً حول هذا الموضوع

Start typing and press Enter to search